
طورت شركة أمازون آلية جديدة تمنع تأثير الاضطرابات المتكررة في نظام خوادمها السحابية (AWS) أو المشكلات التي ترتبط بنظام أسماء النطاقات (DNS)، مما يتسبب في تعطل خدمات ومواقع الإنترنت لفترات تصل أحياناً لساعات طويلة.
وقالت الشركة إن عدداً من عملائها طالبوا بتوفير “قدرات إضافية لتعزيز مرونة نظام DNS، بما يتوافق مع متطلبات استمرارية الأعمال والالتزامات التنظيمية المفروضة عليهم”.
وأضافت أن “المؤسسات العاملة في قطاعات منظمة، مثل البنوك والشركات المالية والتقنية ومنصات البرمجيات السحابية (SaaS)، تحتاج إلى ضمان قدرتها على إجراء تغييرات على الـDNS حتى في أثناء الاضطرابات غير المتوقعة في إحدى المناطق، بما يسمح لها بتفعيل موارد احتياطية أو إعادة توجيه حركة البيانات عند الضرورة”.
تعافي خلال 60 دقيقة
واستجابة لهذه المتطلبات، كشفت أمازون عن ميزة جديدة مصممة لتوفير هدف للتعافي الزمني (RTO) يبلغ 60 دقيقة عند حدوث اضطراب في منطقة خوادم الشركة بشرق الولايات المتحدة.
وبيّنت الشركة أن الميزة تستهدف “تأمين قدرة عملائها على تنفيذ تغييرات DNS خلال 60 دقيقة من بدء أي انقطاع يؤثر في خدمات المنطقة”.
ورغم أن الميزة تمنح المستخدمين إمكانية أكبر للتعامل مع الأعطال، إلا أن (AWS) أقرت ضمنياً بأن فترة الساعة الكاملة تظل كافية لأن تتسبب مشكلات المنطقة في سلسلة من الانقطاعات الواسعة، مع وجود احتمال لحدوث آثار أكبر إذا فشلت الشركة في الالتزام بالمدة الزمنية المحددة.
وكانت مؤسسة جارتنر قد حذّرت منذ عام 2022 من أن منطقة US-East تمثّل “نقطة ضعف” في بنية (AWS)، مؤكدة أنها قد تحد من قدرة الشركة على التعامل مع الأزمات؛ بسبب حجمها الهائل وتعقيد بنيتها.
وتبرز أهمية الكشف عن هذه الخدمة الجديدة في كونها تأتي بعد أقل من 6 أسابيع من عطل كبير شهدته منطقة US-East وتعرضت بسببه (AWS) لانتقادات واسعة، قبل أن تعود الشركة اليوم لتعلن عن تطويرات تهدف إلى تعزيز المرونة ورفع كفاءة التعامل مع التعافي من الأعطال.
ويرى مراقبون أن إطلاق هذه الميزة يعكس إدراك أمازون لحجم المخاطر المرتبطة بهذه المنطقة الحيوية، إضافة إلى تزايد الضغوط من المؤسسات التي تعتمد على خدمات السحابة في تشغيل أنظمتها الأساسية، بما في ذلك المؤسسات الحكومية والخاصة حول العالم.



